من هو رشيد اليزمي؟
ولد في مدينة فاس عام 1953، وتربى في بيئة وطنية تحفز على الاجتهاد رغم محدودية الإمكانيات , حصل على الباكالوريا
سنة 1971 بمدينة فاس، ثم أكمل سنة في جامعة محمد الخامس بالرباط قبل أن ينتقل إلى فرنسا في 1972
للالتحاق بالأقسام التحضيرية بمعهد غرونوبل المتعدد التقنيات.
المسيرة العلمية والابتكارات
* تخرج عام 1978 بشهادة في الهندسة وعلوم المواد
والكيمياء الكهربائية (ماجستير)، وحصل على الدكتوراه عام
1985 .
في مجال امتزاز الغازات على المواد الصلبة.
* اكتشافه الأبرز كان تطوير أنود الغرافيت (Graphite
Anode) في 1980، عبر إدماج الليثيوم ضمن الغرافيت بشكل
قابل للعكس، ما مهد لبداية بطاريات ليثيوم‑أيون القابلة للشحن.
* تابع تطوير الكاثود باستخدام أكاسيد وفلوريدات الغرافيت في بدايات الثمانينيات، وساهم في فهم المواد المغناطيسية
ثنائية الأبعاد بحلول 1984 .
الجوائز والتكريمات
- وسام فارس لجوقة الشرف الفرنسية (2016).
- جائزة تشارلز ستارك درابر من الأكاديمية الوطنية للهندسة في الولايات المتحدة (2014).
- ميدالية IEEE للتكنولوجيا البيئية والسلامة (2012).
- وسام ملكي مغربي، وعضوية شرفية في أكاديمية الملك الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا، وجوائز دولية أخرى منها
تطورات جديدة في اختراعاته
براءة اختراع من اليابان وطُبقت تقنية "الجهد غير الخطي" للشحن السريع لبطاريات الليثيوم، ما قلّص زمن الشحن
إلى دقائق معدودة فقط .
براءة اختراع من الصين (ديسمبر 2024) لتقنية تعزيز سلامة البطاريات، تُقلل من مخاطر التسرب الداخلي
أو الحرائق في السيارات الكهربائية عبر الكشف المبكر عن قصر داخلي .
براءة اختراع من الولايات المتحدة (مايو 2025) تعتمد على قياسات ديناميكية حركية وحرارية لتحديد أعطاب البطارية
قبل حدوث الحوادث، وهو ما يعزّز من أمان المركبات الكهربائية.
الإنتاج العلمي وأثره
أصدر أكثر من 250 بحثًا علميًا وقدم ما يقرب من 180–200 براءة اختراع عالمية في مجالات الكيمياء والطاقة المتقدمة .
يُعد يُعتبر بأمانة "أب بطاريات الليثيوم" نظرًا لتأثير اكتشافاته الذي يعادل قيمة سوقية من مئات مليارات الدولارات
ويلعب دورًا حاسمًا في تشغيل الأجهزة المحمولة والمركبات الكهربائية حول العالم .
الرؤية والطموح
يقيم اليزمي ببراعة علمية في سنغافورة منذ سنوات، وهو مؤسّس لشركة بحثية متقدمة في مجال بطاريات الليثيوم
والفلوريد و يؤمن بإمكانيات المغرب ليصبح مركزًا صناعيًا رائدًا لإنتاج البطاريات، مستندًا إلى توفر موارد معدنية
واستثمارات دولية ضخمة .
رشيد اليزمي هو من النماذج العلمية الملهمة التي جلبت الفخر للمغرب، من اكتشاف أنود الغرافيت الذي أرسى حجر
الأساس لبطاريات الليثيوم القابلة للشحن، إلى براءات اختراع متطورة تتعلق بالسلامة والشحن السريع.
إن إنجازاته تعكس التقاء العبقرية المغربية بالعالمية العلمية، وتجعل من اسمه علامة فارقة في مستقبل الطاقة الخضراء.